.يحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب
معها ، وفي إحدى ليال الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة
فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء .
..
..
.فحاول أن
يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا .فدخل
عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟فحكى له مشكلته مع
السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي ..
..
..
.ثم
أشعل الأب المدفئة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثون ..وإذ بالسلحفاة تقترب
منهم طالبة الدفء .فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن
أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك، ولا تكرههم على فعل ما تريد
بعصاك . .
..
..
.وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في
الحياة ، فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم عبر إعطائهم
من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير .قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب
للنهر ، لكنك أبدأ لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه .
..
..
.كذلك البشر ، يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك ، لكنك أبدأ لن تستطيع أن.
.تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك ، وصفاء قلبك ، ونقاء روحك ..
..
..
.قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس ، فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً .وتذكر أن الناس كالسلحفاة .. .
.تبحث عن الدفء .حتى الصداقة تحتاج إلى موهبة كي تحافظ عليها.
http://persianhit.ir/index.php?section=redir&zid=4c38abeb79802&affid=8800&kid=0
نظرات شما عزیزان: